بحثت كثيراً …
في كل مكان …وكل زمان …
في أنحاء الأرض … في البحار والأنهار…
أدمت قدماي .. تعبت من البحث … شل عقلي عن التفكير … وعجز لساني عن التعبير
أين الصديق في هذا الزمان ؟؟
صرخت بأعلى صوتي من القهر … ولكن …
لم يجبني إلا صدى صوتي من بعيد !!
كدت أصل إلى مرحلة اليأس في رحلة البحث عن صديق ..
وجدتك أنت أمامي تلفت انتباهي … تحرك كل الأحاسيس بداخلي
اقتربت منك بحذر .. ولكن شئ ما كان يجذبني إليك … متخوف منك
لكن كلما نظرت إلى عينك أجدها قد أبحرت بي إلى بر الأمان
اجتذبت روحي إليك .. حتى صرت أسيرك
امتلكت عقلي .. روحي عمري .. كل حياتي
وجدت فيك الصديق الذي ابحث
فالصدق توأمك … والحب قلبك … والمرح حياتك
سكوتك حكمة … ونظرتك عبرة … وحديثك بلسم للجروح
التقت أفكارنا ونظرتنا للحياة … فلم يعرف اليأس طريقة إلينا
حتى أصبحنا جسدين بروح واحدة !
التقينا على دروب الخير معاً … تحدينا الصعاب سوياً … تعلمان من بعضنا الكثير
أشكو منك إليك … وتشتكى منى إلي
فحروف اسمك تشهد لك بأنك
بارع حقاً ..
اسد شجاع مقدام..
سيف للحق ضد الظلم..
لهيب من الحب.
والآن وقد فرقتنا الأقدار عن بعضنا
أشعر بوحدة شديدة من دونك
اشتقت إليك كثيراً
ابحث عنك في كل وقت
في كل مكان ولكن .... ا
أين آنت من عيني .... أنت بداخلها
أين أنت من قلبي ... لقد ملكته قبلي
أين أنت من روحي ... روحي هي أنت
اشتاقت إليك كل حواسي ......ا
اشتاق بصري لنور وجهك الصبوح الجميل
اشتقت أن استنشق ربيع نفسك وعطرك
اشتاق سمعي لصوتك العذب وحكمتك الرائعة
اشتاق لساني ليخاطب عقلك
اشتاقت يداي لتلمس يداك
نعم كل حواسي تنطق باسمك
كيف لا ... وأنت روحي وعمري وعقلي وكل حياتي
أخ عزيز وفى وصديق حميم صدوق
عجز القلم عن وصفك وعن وصف أحاسيسي فهي اكبر من ذلك بكثير
فلا الأقلام تكفيها ولا الأوراق تحويها ولا الدنيا بما فيها
احبك واشتاق إليك بكل معاني تلك الكلمات