zineb أميرة المنتدى
عدد الرسائل : 314 العمر : 30 الإقـــــــامة : المغـــــرب الحـــــالة : أدرس العــــــمل : تلميذة تاريخ التسجيل : 30/06/2007
| موضوع: بشائر الهزيمة الامريكية الأربعاء يوليو 04, 2007 5:37 pm | |
| في كتابه " بشائر الهزيمة الأمريكية وتحديات ما بعد أمريكا " يستعرض المؤلف د. عبد العزيز مصطفى كامل الأسباب الخفية لاحتلال العراق و دور المقاومة العراقية واستراتيجياتها ضد المحتلين كما يرصد واقع العراق ومدى الخسائر الأميركية وهزيمتها في العراق من خلال عرضه لمؤشرات وشواهد الهزيمة، ودلالات الهزيمة الأميركية، كما يطرح المؤلف تحديات العراق بعد خروج اميركا مقدماً بعض التوصيات للسنة فى العراق أو بالعالم من أجل إحياء العراق وعودته إلى الأمة الاسلامية او العربية.
يؤكد المؤلف في كتابه أن الولايات المتحدة مقبلة على الخروج من العراق تجللها الفضيحة والعار، في هزيمة مركبة وتحوُّلٍ حضاري عسكري، من شأنه أن يغير مجرى تاريخ العالم، ويشير المؤلف إلى أن المقاومة العراقية ـ منذ بداية الغزو ـ تقاتل بضراوة المعتدين والغزاة وأن هذه النتيجة آية من الآيات، تزيد أهل الإيمان إيماناً بموعود الله الذي قال: {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ} [البقرة: 249]، فالفئة القليلة التـي لا يزيد عددها على بضعة عشرات مـن الآلاف فـي مواجهة مئة وستين ألفاً من الأميركيين وحلفائهم، وعملائهم العراقيين المنهزمين الذين يلتحقون بالجيش أو الشرطة العميلة استطاعوا ان يلقنوا الأميركيين وحلفائهم درساً لن ينسوه على الإطلاق وأن يحولوا نتائجهم العسكرية والسياسية إلى فشل ذريع.
كشف القناع
يتعرض المؤلف في كتابه للأسباب الحقيقية وراء غزو العراق مؤكداً أن إسقاط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لم يكن السبب الوحيد أو الحقيقي في مخطط غزو العراق، مؤكدا كذب ادعاء وجود أسلحة الدمار الشامل (المزعومة) التي فُرض لأجلها الحصار الشامل على العراق لأكثر من عقد كامل، وظهر أيضاً أن أحداث سبتمبروما ادعي بعدها من تواطؤ صدام مع القاعدة كان مجرد هراء، بدليل أن قرار الغزو قد اتخذ قبل تلك الأحداث كما قال ذلك «فويزلي كلارك» المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة الأميركية في كتاب (النصر في الحروب الحديثة).. وتصريحات وزير الخزانة الأميركي الأسبق (بول أونيل) الذي قال في كتابه (ثمن الولاء): "إن قرار الغزو اتخذته الإدارة الأميركية قبل ضربات القاعدة".
ويكشف المؤلف عن أن الأهداف الحقيقية للغزو هى الاستيلاء على النفط العراقي وتأمين مستقبل الكيان الصهيوني من تهديدات أطلقها صدام مثلما قال: «سأحرق نصف إسرائيل»! وهدف تنفيذ مشروع بوش الأب عن (إمبراطورية القرن الحادي والعشرين) واختيار "الشرق الأوسط" ليكون ساحة ابتدائية لتنفيذه، واختيار العراق ليكون نقطة انطلاق للوصول إليه.
ذكاء المقاومة
يتطرق المؤلف الى تكتيكات المقاومة وآلياتها فيوضح أن المقاومة بدأت بُعيد الغزو بمناوشة المحتلين؛ لتكوين الخبرات وتنشئة العناصر القادرة على المواجهة، ثم بدأت بتنظيم هجومات تكتيكية ضمن حالة الدفع العام، ورتبت بعدها للانتقال إلى خطة الهجوم الاستراتيجي الذي يحوّل الخصم إلى موقع الدفاع، ثم جرى العمل وفق سياسة استنزاف العدو وإفقاده القدرة على الدفاع، لينتقل المجاهدون بعد ذلك إلى تكثيف المطاردة والإنهاك؛ لحرمان المعتدي مستقبلاً من الظهور بمظهر المنتصر، أو حتى المنسحب انسحاباً آمناً.
أما المتعاونون مع الأعداء فقد اعتمد المجاهدون سياسة إفقادهم التوازن، ببثِّ الخوف في أوساط كل من يتعاون مع الأميركيين في الداخل كما نجح المجاهدون في نقل جزء من المعركة إلى الداخل الأمريكي، عن طريق اتِّباع سياسة إعلامية تركز على تصدير استراتيجية «الصدمة والترويع» ـ التي عانى منها الشعب العراقي في أول الحرب ـ إلى الشعب الأمريكي نفسه، وذلك بإصدار البيانات وبثّ الأفلام الحية عن العمليات الناجحة، وهو ما أوجد انقساماً في الرأي العام الأمريكي تجاه جدوى الحرب، سرعان ما تحول إلى شقاق حول مشروعية تلك الحرب ومبرراتها.
ويشير المؤلف إلى أنه مع نجاح المقاومة العراقية ظهرت أيضاً بوادر تفكيك التحالف الدولي المتعاون مع الأميركيين، بإجبار العديد من الدول على سحب قواتها أو الشروع في ذلك، فانسحبت أكثر من 15 دولة من التحالف،وهو ما تسبب في ردع دول أخرى كانت ترتب لإرسال قوات مساعدة.
أبعاد الهزيمة: شواهد ومشاهد
يصل المؤلف في كتابه ـ بعد التطرق لأسباب الاحتلال ومدى قوة المقاومة وتنوع تكتيكاتها ـ الى حتمية الانسحاب الأميركي من العراق ويعدد المؤلف شواهد الهزيمة مثل:
* حجم الخسائر البشرية الأميركية في الحرب
*حالة الاقتصاد الأمريكي المنهك بعد أحداث سبتمبر التي زادته حرب العراق إنهاكاً بحيث لم يعد يحتمل إطالة أمد هذه الحرب، فالمقاومة كلّفت المحتل تكاليف باهظة بلغت حتى شهر سبتمبر 2005م ما يصل الى 700 مليار دولار في أقل من ثلاث سنوات فقط، في حين أن حرب فيتنام بكاملها التي استمرت 18 سنة كلفت الاقتصاد الأمريكي 600 مليار دولار.
* الخسارة الحضارية وهذه لا تُقّدر بثمن، حيث تستنفد أميركا رصيدها من شعارات الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، بقتلها المدنيين العراقيين وفظائع سجن «أبو غريب» والسجون العراقية التابعة للاحتلال، وكذلك ما سبق الاحتلال من موت ما لا يقل عن مليون و نصف من أطفال العراق بسبب الحصار الاقتصادي، واستعمالها بعد الغزو القنابل العنقودية، والأسلحة المزودة باليورانيوم والفسفور الأبيض، والقنابل الثقيلة التي تُعدّ قنابل نووية صغيرة، والأسلحة الكيماوية.
* عمق هوة الخلاف بين دول الاحتلال وتسارع وتيرة تفكيك التحالف الدولي مع أمريكا، لا على مستوى العراق فحسب، بل على المستوى العالمي، في ما يسمى بـ «الحرب على الإرهاب»، حيث صارت عمليات الانتقام تمتد إلى حلفاء أمريكا داخل أراضيهم، كما حدث في لندن وإسبانيا وتركيا، وهو ما كان سبباً مباشراً في انسحاب جيوش دول عديدة من التحالف، واستعداد أخرى للانسحاب.. والانشقاق داخل أوروبا، بل داخل البلد الأوروبي الواحد، كما حدث في بريطانيا، عندما اتهم عمدة لندن رئيس الوزراء «توني بلير» بأنه هو السبب الحقيقي في تفجيرات لندن.
* تضاعف قدرات المقاومة، وزيادة إمكاناتها كمّاً وكيفاً، وهو ما ينعكس زيادة في نوعية العمليات وتأثيرها.
* زيادة خصوم الحكومة الأمريكية في الداخل وحالة الحرج الشديدة التي يتعرض لها بوش وإدارتـه،وهناك الكثير ممن كانوا يؤيدون قرار الحرب سحبوا موافقتهم، منهم المرشح الديمقراطي للرئاسة في الانتخابات السابقة (جون كيري)، والرئيس السابق (بيل كلينتون). دلالات هزيمة أمريكا يتطرق المؤلف إلى دلالات فشل المخطط الأميركي في العراق موضحاً أن الهزيمة عندما تحدث بخروج أميركا بالفعل من العراق ـ وهي لابد أن تحدث بإذن الله ـ ستعني أموراً كثيرة وكبيرة منها:
* فشل المخططات الدولية مثل: «مشروع الإمبراطورية الأمريكية للقرن الحادي والعشرين» للإنجيليين الأمريكيين النصارى، ومشروع «القرن الأمريكي الجديد» للمحافظين اليـهود الجـدد في أمـريكا.
* أن أحلام اليهود ـ من المحافظين الجدد أنفسهم ـ في تسلّم دفة الحكم في أمريكا، في مهب الأعاصير؛ نظراً للإحباط الذريع في العراق أولى محطات التآمر العالمي ليهود أمريكا في القرن الجديد.
*أن مشروع «الشرق الأوسط الكبير» سوف يوضع في أدراج البنتاجون أو البيت الأبيض؛ لأن مخطط إطلاق هذا المشروع في العراق قد احترقت.
* أن عصر القطبية الواحدة آيل للأفول، وسوف تبرز أقطاب أخرى قريباً ـ بإذن الله ـ سيكون منها: القطب الإسلامي العالمي؛ فسنن الله الكونية ماضية إلى غاياتها الحكيمة، وفق محكمات السنن الشرعية الدينية؛ لأن امتثال أحكام الله الشرعية، هو الطريق الوحيد لتحقيق أحكام الله القدرية، حتى لو ظنها الناس معجزات أو خوارق لا يمكن أن تتحقق {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 40]. | |
|
majda مشرفة القسم اسلامي
عدد الرسائل : 225 العمر : 33 الإقـــــــامة : casablanca الحـــــالة : ... العــــــمل : طالبة تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: رد: بشائر الهزيمة الامريكية الأربعاء يوليو 18, 2007 1:35 pm | |
| مرسي اختي على الموضوع فانه في غاية الروعة اتمنى منك المزيد وسلام | |
|
المسري مشرف عام
عدد الرسائل : 412 العمر : 32 الإقـــــــامة : الدارالبيضاء الحـــــالة : مراهق العــــــمل : تلميد(مشاغب) تاريخ التسجيل : 04/04/2007
| موضوع: رد: بشائر الهزيمة الامريكية الخميس سبتمبر 06, 2007 7:28 pm | |
| مشكرة أختي على الموضوع المثير للاهتمام و الدي ينور العقل للدي يشاهد فقط الأخبار دون أن يفهم واعيد شكري | |
|
zineb أميرة المنتدى
عدد الرسائل : 314 العمر : 30 الإقـــــــامة : المغـــــرب الحـــــالة : أدرس العــــــمل : تلميذة تاريخ التسجيل : 30/06/2007
| موضوع: رد: بشائر الهزيمة الامريكية الجمعة سبتمبر 07, 2007 10:55 am | |
| أنا المشكورة لمروركم الجميل | |
|