على غير العادة
ففي هذه المرة يدي ترتجف بأكملها
وكأنها المرة الأولى تلمس قلمي الحبيب
الذي هو دوماً رفيقي في السرًاء والضرًاء
فيا يدي
إن الذي بين يداكي
ما هو إلاً قلمي الباكي الحزين
( فهو ... ياما )
كتب الخواطر
( وياما )
أزعجته في أوقات غير مناسبة
لكنه لأجلي تصبًر وتحمًل
عرف أن حياتي كلها أحزان
كآبة وصمت ... هموم وحنين
ووعود كاذبة من الآخرين
فأنا ساعة أشعر بالفرح
وساعات حزينة
ويوم أضحك
وأيام باكية العين
وشهر مع الناس
وشهوراً أعيش وحيدةً
وسنة أعيش حابسة أفكاري
و سنين أكون غارقة في بحر الهموم
بصراحة
هذه حياتي بإختصار
أعرف أن الكتابة صراخي ولغًة صمتي الداخلي
صمتي الذي لا يفضح إلاً لذاتي
الكتابة لها متعة خاصة بي
هي وقفة تأمل صادقة مع ذاتي
لأن ليس هناك حواجز بيني وبين أحاسيسي
لأوصل المعنى المراد لمن أراد أن يفهمه
عندما أكتب عن الحـــــــب
أكتب بإحساسي
دون خوف أو خجل أو تردد
وعندما أكتب عن الصديق
أعني الإخلاص
إذا حزنت ، إحتجته
وإذا إحتجته وجدته
وإذا وجدته ، وجدت نفسي
وعندما أكتب عن ألمي
فإنني أعجز تماماً
وليس بقدرتي ولا بإمكاني
أن أكتب عن الألم الحقيقي
الذي أشعر به
إن الكتابة جزء مني ومن كياني ووجودي
من قناعاتي بالدنيا
وفي الوقت نفسه هي القاسم المشترك
بيني وبين الناس
وإلى من يقرأني
سيحس بأناملي قد تسللت إلى جوارحه
تنبش في أعماقه
لتتجسًد صورة نكاد نلمسها بأناملنا
ونستشعرها بدموعنا
وحين نفكر بين الواقع والخيال
فتختلط بنا الأمور
وأخيراً ... أطلب من كل قارىء
أن ينتظر كتاباتي ليقرأ لي
وأنتظر كل بريد لأقرأ له
تربطه بي كلمة
وتربطني به رسالة
يفتقدني حين تغيب كلماتي
وأفتقده حين يتأخر البريد